أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم عن إمكانية إطالة العمر بالحرص على بعض
خصال الخير والبر التي تدور حول فن التعامل مع الناس منها....
عن أبي هريره (رضي الله عنه)قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"من سره أن
يبسط له في رزقه وينسأ في أجله فليصل رحمه"ومعنى ينسأ أي يؤخر....
وإن صلة الرحم من محاسن الأخلاق التي حث عليها الإ سلام ودعا إليها وحذر من قطيعتها.
فقد دعا الله عزوجل عباده بصلة أرحامهم في تسع عشرة آيه من كتابه الكريم،وأنذر من قطع
رحمه باللعن والعذاب في ثلاث آيات ....
ولهذادأب الصالحون من سلف الأمه على صلة أرحامهم رغم صعوبة وسائل الإتصال في عصرهم،وأما في وقتنا المعاصر فرغم توفر مختلف وسائل النقل والإتصال كالهاتف والجوال
والبريد التي ينعم بها كثير من الناس ولله الحمدإلا أنه لايزال هناك تقصير في صلة الرحم....
وأن الواحد منا قد يشد الرحال إلى بلد بعيد للسياحةولكنه يتثاقل زيارة لأحد أرحامه وهوفي
نفس مدينته إن لم أقل في نفس منطقته وإن أدنى الصلة أن تصل أرحامك ولو بالسلام عليهم
عن طريق هاتفك على الأقل،فنجد الواحد منا يكثر من زيارة أصدقاءه والإلتقاءبهم ولايضع
في جدوله زيارة أحد أرحامه ولو مرة كل شهر....
وإن السبب الرئيسي في إنشغالنا عن صلة أرحامنا لعله سوء تنظيم أوقاتنا أو عدم إحاطتنا
بعظم أثم قاطع الرحم والإنشغال الزائد بالدنيا، فنجد الواحد منا يفر ط في حقوق أهله وأولاده
ووالديه وأرحامه فأ حرى بنا أن نكون حريصين على إطالة عمرن بأن نصل أرحامنا فأن من
وصل رحمه وصله الله ومن قطعها قطعه الله....
أختكم