كشف تقرير امريكي ان اكثر من واحد بالمئة من الراشدين في الولايات المتحدة هم خلف القضبان.
ووصف مركز بيو للدراسات الولايات المتحدة بأنها اكثر بلد يسجن مواطنيه.
واشار التقرير الى ان عدد السجناء الامريكيين بلغ 2.3 مليون شخص هذا العام، وهو معدل يتخطى عدد السجناء في بلدان مثل الصين وروسيا وايران.
ودعا التقرير السلطات الامريكية الى العمل على عدم ارسال "المخالفين الذين لا يشكلون خطرا فعليا على المجتمع" الى السجون.
كما اعتبر التقرير ان ازدياد عدد السجناء يرتب على الولايات الامريكية التي تعاني من شح في مواردها المالية تكاليفا يمكنها بالكاد تحملها دون ان تنعكس هذه التكاليف والاموال التي تصرف للسجون ايجابا في مجال انخفاض معدلات الجريمة.
تكاليف هائلة
وذكر التقرير انه وفقا للمعدلات الحالية فان عدد السجناء هو 750 شخصا لكل كتلة مؤلفة من 100 الف ساكن، ما كلف 50 ولاية امريكية اكثر من 49 مليار دولار العام الماضي، بينما كانت هذه الكلفة لا تتعدى 11 مليار منذ 20 عاما.
ويشير التقرير الى ان ما يصرف سنويا للسجون في الولايات المتحدة يتخطى ستة
اضعاف ما يصرف سنويا للتعليم العالي.
وتفيد الدراسة بأن ازدياد عدد السجناء لا يعني ازدياد نسبة الجريمة، الا انه يعكس اتجاه الاحكام نحو اكثر من الصرامة.
وذكر التقرير ان ولايات مثل تكساس وكنساس نجحت بتخفيض عدد السجناء من خلال الاستعانة بالهيئات المدنية المحلية لمراقبة سلوك "المخالفين الذين لا يمثلون خطرا"، وتطبيق عقاب غير السجن لاعتداءات بسيطة مثل الاعتداءات الكلامية.
ويكشف التقرير كذلك انه بين الرجال البيض بين سني الـ20 عاما والـ30 عاما نسبة السجناء هي واحد من اصل كل ثلاثين، اما عند السود من نفس شريحة السن فهي واحد لكل 9 اشخاص.
وتضع هذه النسب العالية الولايات المتحدة حسب التقرير قبل الصين التي على الرغم من عدد سكانها الهائل لديها 1.5 مليون شخص خلف القضبان، وروسيا التي لديها 890 الفا.
----------------------------------------------------------------------------------
ايش الإجرام دا عالم متوحشة
