روعة الصداقة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روعة الصداقة

روعة الصداقة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجمل الصداقات ، أروع الأصدقاء ، أكثر الصداقات


3 مشترك

    المشاهير من المعاقين

    صادق الود
    صادق الود
    صديق متميز
    صديق متميز


    عدد الرسائل : 520
    رقم العضوية : 26
    تاريخ التسجيل : 25/02/2008

    المشاهير من المعاقين Empty المشاهير من المعاقين

    مُساهمة من طرف صادق الود الأحد 09 نوفمبر 2008, 1:03 am

    بسم الله الرحمن السميع العليم

    السلام والتحية على الجميع
    ....اليوم نزلت لكم موضوع عن بعض المعاقين الذين استطاعوا المضي قدما في حياتهم واستطاعوا تغيير التاريخ

    أتنمنى أن ينال رضاكم ويعم الفائدة....ودعواتكم أسأل
    .........................................................................




    الشيخ أحمد بن ياسين-رحمه الله(1)

    يتمتع الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس بموقع روحي وسياسي متميز في صفوف المقاومة الفلسطينية مما جعل منه واحدا من أهم رموز الجهاد الفلسطيني طوال القرن الماضي.



    ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تاريخية عريقة تسمى جورة عسقلان في يونيو/ حزيران 1936 وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية. مات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات.



    في السادسة عشرة من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى الآن فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952، وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.

    وما زال يعاني إضافة إلى الشلل التام من أمراض عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الإسرائيلية فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.



    أنهى أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته.



    اتفق الشيخ أحمد ياسين عام1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس"، وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.


    إن حياة الشيخ رحمه الله فيها نموذجا عظيما لحياة المجاهد الذي لا ينحني أمام المصائب والصعاب ، وقد أمضى رحمه الله تعالى حياته كلها في جهاد متواصل ، رغم الضغوط الهائلة التي كانت تحيط به ،والعقبات العظيمة التي كانت في طريقه وهذا كله لم يمنعه من أن يواصل الجهاد في سبيل الله تعالى ، وهو بين سجن جسده المشلول ، وسجن بلده المحتل ، وسجن أمته الواقعة تحت هيمنة أعداءه .
    الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله(1)




    مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية, ورئيس الهيئة التأسيسية لرابطة العالم الإسلامي بمكة.



    عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز.
    ولد بمدينة الرياض في ذي الحجة سنة 1320هـ وكان بصيراً في أول أعوام الدراسة، ثم أصابه المرض في عينيه عام 1346هـ فضعف بصره بسبب ذلك.
    ولكنه لم ييأس وبدأ بإكمال دراسته، وحفظ القرآن الكريم قبل البلوغ، ثم بدأ في تلقي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كثير من علماء الرياض.
    وقد ثابر الشيخ العلامة حتى تولى عدة أعمال ومناصب ومنها:
    1 -
    -القضاء في منطقة الخرج لمدة استمرت أربعة عشر عاماً وأشهرا.
    -2 -
    التدريس في المعهد العلمي وكلية الشريعة بالرياض بعد إنشائها عام 1373ه في علوم الفقه والتوحيد والحديث.
    -3 -
    عين في عام 1381ه نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
    -4 -
    تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في عام 1390هـ.
    -5 -
    عين لمنصب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد .
    -6 -
    رئاسة هيئة كبار العلماء بالمملكة.
    وقد عمل الشيخ على تأليف كتب كثيرة رغم فقدان بصره , كانت بمثابة النور لمسلمي الأمة أجمع, ومن هذه الكتب:
    -1 -
    الفوائد الجلية في المباحث الفرضية.
    -2 -
    التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة توضيح المناسك . .
    -3 -
    العقيدة الصحيحة وما يضادها.
    -4 -
    حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار.
    الفــرنسي لــويــس برايـــل(1)
    ولد لويس برايل في مدينة صغيرة بالقرب من باريس سنة 1908م ,كان وهو طفلا يشاهد أباه الذي كان يصنع مصنوعات جلدية ويستخدم المخرز, وفي حادثة مؤلمة وبالخطأ أصاب المخرز عينه ففقد البصر في إحدى عينيه وتلوثت العين الأخرى فأصبح أعمى وهو لم يصل سن العاشرة.
    وفي العاشرة أدخل إلى مدرسة للعمي ولكن النظام المستخدم فيها لتعليم القراءة كان صعبا وشاقا ومملا بحيث يتم تعليم كل طفل على انفراد وتأخذ العملية وقتا طويلا ومجهودا شاقا.
    مما حدا بهذا الطفل بعد ذلك إلى ابتكار الأحرف البارزة بديلا عن أسلوب التعليم القديم وكانت الأحرف هي عبارة عن نقطة بارزة تتراوح بين نقطة واحدة وست نقاط منظمة بطريقة معينة لكل حرف ومنذ ذلك الحين بدأت هذه اللغة الرائعة تنتشر في جميع أنحاء العالم إلى يومنا هذا واستفاد منها آلاف البشر في جميع أنحاء العالم.


    صادق الود
    صادق الود
    صديق متميز
    صديق متميز


    عدد الرسائل : 520
    رقم العضوية : 26
    تاريخ التسجيل : 25/02/2008

    المشاهير من المعاقين Empty رد: المشاهير من المعاقين

    مُساهمة من طرف صادق الود الأحد 09 نوفمبر 2008, 1:13 am

    ديفـــيد هــارتـــــمان(2)
    منذ الصغر وهو يحلم بأن يكون طبيبا جراحا،فكان يعلن هدفه لكل الناس ,ربما كان الذين يحكي لهم عن حلمه يضحكون عليه خفية بل حتى أسرته كانت تعي أنه لن يصبح طبيبا، وربما تبادلت نظرات ذات معنى بينها، وكأنهم يقولون لا تجرحوا شعوره. ويوم من الأيام كانت الأسرة جالست حول مائدة العشاء وكان الأب يستعد ليصارح ابنه بالواقع لكنه كان صعبا عليه، لأنه لا يريد أن يجرحه لا يريد أن يحطم طموحه رغم أنه كان موقنا بأنه لن يصله.
    لكن ديفيد استبق الأحداث وقال:
    يا والدي كن صريحا معي، هل تعتقد أنني يوما سأكون طبيبا؟
    الأب لم يستطع أن يقول لا بل قال:
    "تكون طبيبا يا ولدي، أنت لا تدري هل ستكون طبيبا أم لا إلا إذا جربت"
    نعم هذه هي أسرته وهكذا كانت طريقة تعاملهم معه حتى أمه كانت تأتي من العمل وفي الفراش تحكي له قصصا لناجحين كانت لديهم عاهات مختلفة لكنهم حققوا إنجازات عظمى وارتقوا إلى درجات على كل هذا ليحس بأن لديه عاهة وأنه يمكنه أن يستعمل طاقاته الداخلية ليحقق آماله التي يصبو لها.
    وذهب لأستاذه في المدرسة الثانوية وأخبره عن رغبته في إكمال دراسته وطلب منه إرسال طلبه لكليات الطب,فأجابه الأستاذ بأنه أعمى فلا يتعب نفسه في المحاولة لأنه لا يمكن له أن يدرس ما هو من أصعب العلوم على الأصحاء فكيف به على شخص معاق بل ومصاب بالعمى,فما كان من ديفيد إلا أن قال للأستاذ:مهلا يا سيدي... أنا لا أختلف في شيء عن أحد الطلبة، صحيح أن لدي عجز ولكن لكل واحد عجز ما، بل أنا أعتقد أن أشد المعاقين عجزا هم أولائك الذين لا يطلبون التحدي، وأنا أريد أن أكون طبيبا لاعتقادي أنني سأكون طبيبا ناجحا
    اقتنع الأستاذ ولم يكن أمامه خيار إلا التوقيع بالموافقة. وعندما تخرج ديفيد من الثانوية حصل على معدل عال كاد يبلغ الكمال فأرسل طلبه إلى 10 كليات ,ردت 9 كليات في الحين بمجرد سماع أنه أعمى(بالرفض التام)وبقيت واحدة هي التي لم ترد في هذه الكلية وفي إحدى اجتماعاتها كانت إدارة الكلية تناقش مسألة قبول هذا الأعمى في الكلية,الكل كان يرى بأنه لا يجب أن يقبل، نظرا للعاهة المستديمة إلا أن مساعد عميد الكلية قال لهم :
    تصوروا أننا لجنة تحكيم في أولمبيات، وجاء إلينا شخص برجل واحدة وكان يقطع مسافة طويلة و يقطعها في وقت قياسي جدا، هل تقبلونه أم لا؟ وأردف قائلا إن هذا العمى حصل على نقطة كذا وكذا...


    وأخيرا تمت الموافقة على ولوج ديفيد هارتمان كلية تامبل. ومع هذا القبول دخل ديفيد معركة التحدي,فاستطاع أن يغوص بيديه المحميتين بقفازين من المطاط داخل الجثث لتلمس مواضع الأعضاء الكبيرة ومعرفة هويتها إلا أن الأعضاء الصغيرة والدقيقة استوجبت استخدام يديه العاريتين وتعين عليه في دراسته للأنسجة المجهرية الاعتماد على ما يصفه الزملاء والأطباء وتلمس رسوم حفرت بأسلوب شبيه بطريقه برايل أعدها له أستاذه.
    وهكذا تخرج الطبيب الجراح الأعمى بعد حياة من النضال والأمل وتحدي الصعاب
    و حصل على شهادة الدكتوراه.

    لقد وجد في التاريخ القديم والحديث أناس أثبتوا للبشرية جمعاء بأن الإصابة بعاهة أو أكثر ليست نهاية العالم، وأن الإرادة القوية مدعومة بالموهبة قد تجعل من صاحب عاهة بطل إنتاج يسبق الأصحاء بأشواط كثيرة.
    لودفيج فـان بيتهـوفن(1)
    ولد بيتهوفن في مدينة بون ألمانيا عام 1770م، وسعى والده إلى تعليمه أصول العزف على البيانو والقيثارة وهو في الثالثة من عمره,نشأ بيتهوفن فقيراً وعاش فقيراً حتى آخر لحظة من حياته دون أن يحيد عن مبادئه العليا التي اعتنقها. و عندما كان بيتهوفن يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عاماً كتبSadآه منكم أيها الناس الذين ترونني كئيباً، حقوداً، فظ الخلق، إنكم تظلمونني هكذا. أنتم لا تعرفون السبب الغامض لسلوكي هذا، فمنذ سني الطفولة تفتح قلبي وروحي على الرقة والطيبة، وكان هدفي دوماً الوصول إلى الكمال، وتحقيق الأمور العظيمة، ولكن فكروا في أنني أعاني منذ ست سنوات من ألم لا شفاء له، زاده أطباء عاجزون.لقد ولدت حاد المزاج مرهف الإحساس لمسرات الحياة والمجتمع، ولكنني سرعان ما اضطررت إلى الانسحاب من الحياة العامة واللجوء إلى الوحدة، وعندما كنت أحاول أحياناً التغلب

    على ذلك كنت أصد بقسوة ومع ذلك لم يكن بوسعي أن أقول للناس: ارفعوا أصواتكم صيحوا (فأنا أصم).

    يا لشدة ألمي عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه، أو يسمع آخر غناء أحد الرعاة بينما أنا لا أسمع شيئاً، كل هذا كاد يدفعني إلى اليأس، وكدت أضع حدا لحياتي البائسة، إلا أن الفن، الفن وحده هو الذي منعني من ذلك).

    * يلاحظ من كلام بيتهوفن حالة العزلة الشديدة التي يفرضها نقص السمع، ويضاف إلى ذلك التأثير السيء المزعج الذي قد ينجم عن وجود طنين مرافق.

    * وإذا تساءلنا كيف كان بيتهوفن يستمع إلى موسيقاه؟ فالمصادر تذكر أنه عندما اشتد نقص السمع لديه كان يستمع إلى مقطوعاته وعزفه بوضع طرف مسطرة بين أسنانه بينما يضع طرفها الآخر على البيانو، وهو ما يطلق عليه السمع بالطريق العظمي.

    وعندما أصبح بيتهوفن يتجنب الناس لجأ إلى الطبيعة، يدون فيها أنغامه وألحانه، فأبدع موسيقى تعبر تعبيراً صادقاً عن إحساس الإنسان,ولا تزال سيمفونياته التسع ومؤلفاته العديدة نبعاً ينهل منه كل محب للموسيقى، وكانت أعظم موسيقاه على الإطلاق تلك التي أنتجها في مرحلته الأخيرة الصماء، فمن وسط أشد أنواع العزلة عمقاً، وهب بيتهوفن فهما أعمق ـ لقد كان مريضاً فقيراً أصم مهجوراً من أعز الناس وأحبهم لديه، ومن خلال هذه الأعماق الرهيبة التي كان يقبع فيها أصدر أعظم ألحانه وأكثرها خلوداً.
    ديفــــيد رايــت(1)


    ولد ديفيد رايت في جوهانسبرج جنوب أفريقيا عام 1920م، وقد أحب نغمة الشعر الموسيقية منذ طفولته، كما ورث عن أسرته ميلا إلى الموسيقى، وفي سن الرابعة أصيب بصمم كامل، لحسن حظه فقد كان يحمل في أذنيه ذكريات الأصوات من أيام الطفولة مما مكنه من الحديث وأتاح تنمية مواهبه.

    سافر رايت إلى لندن بصحبة أمه طلباً للعلاج من الصمم، وهناك ازداد تعلقاً بالشعر، وقد قال في كتاب قصة حياته الذي أسماه (صمم)، إنه أحس بأن الصمم قد دفعه إلى العناية بالشعر كنوع من التعويض عما فاته من الأصوات الخارجية، حتى أنه في سن الثامنة وجد نفسه مدفوعاً إلى كتابة الشعر.نقل رايت بعد ذلك إلى مدرسة داخلية خاصة بالصمم، وفيها عانى من مشقة الحياة وأحس بالعذاب، وكان في الليل

    عندما تطفأ الأنوار لاينام، يسلي نفسه بتكرار ما حفظ من الشعر الكثير، وكان هذه الحفلات الليلية أفضل تدريب ذاتي تلقاه في القافية وحركات الحروف.

    مكث رايت ثلاث سنوات في مدرسة الصم، وعندما تركها أحس بالراحة لأنها وإن أفادته كثيراً إلا أنها جعلته يعيش في بحر من الصمم، فانعزل بذلك عن العالم الخارجي، كما لعب ناظر المدرسة ومعاونوه دوراً مخيفاً إذ كان تصحيحه لأخطاء الطلاب الصم في الفصل على شكل طرقات عنيفة بكعب حذائه على أرضية الفصل الخشبية، فتصل الطرقات إليه في شكل ذبذبات تنبئ برسائل زاجرة مؤلمة، وأحس رايت بالسعادة للخلاص من هذه المدرسة.

    بعد انتهاء دراسته الثانوية درس في إحدى جامعات اكسفورد الأدب واللغة الانجليزية وواجهته مشكلة الاستماع إلى المحاضرات وفهم المراد منها، وعوض عن ذلك بالتردد إلى المكتبات وقراءة المراجع.

    في تلك الفترة أنشأ ديوانه الشعري الأول وتخرج عام 1942م بمرتبة الشرف الثانية، حيث غادر اكسفورد ونزح إلى لندن ليعمل سنوات قليلة في صحيفة (الصنداي تايمز).وقد عمل رايت مدرساً لفترة في جامعة ليدز.

    لقد ترك الصمم بصمته على صوره الشعرية، فجعلته يرسم أحياناً لوحات صامتة لأشياء ذات صوت، تاركاً للقارئ أو السامع إكمال اللوحة بنفسه، مما يضفي على هذه اللوحات جواً بلاغياً مؤثراً.

    وقد وجد رايت أنس الحياة مع زوجته فهي تقرأ شعره في المحافل إذ يبدو صوته غريباً في القراءة أحياناً، وهي التي ترجم له أقوال الناس ويمكنه فهمها من خلال حركة شفتيها.ألف رايت مجموعة من الكتب ,وكانت حصيلة إنتاجه حوالي 24 كتاباً تشمل أعماله ومؤلفاته ودواوينه.
    صادق الود
    صادق الود
    صديق متميز
    صديق متميز


    عدد الرسائل : 520
    رقم العضوية : 26
    تاريخ التسجيل : 25/02/2008

    المشاهير من المعاقين Empty رد: المشاهير من المعاقين

    مُساهمة من طرف صادق الود الأحد 09 نوفمبر 2008, 1:22 am

    أبــو العــلاء المـــعري(1)


    ولد أبو العلاء في حلب عام373هـ,وبدأ خطواته على الطريق المهيأ لمثله,مرجوا لمستقبل مرموق,بما تلقى من ميراث سلالته العريقة في الفضل والعزة والعلم والأدب ومثل هذا الغلام الوحيد ينشأ مرموقا من كل عين بالعطف والرجاء,فما كان أشد جزع الأم والأب عندما نكب الغلام بالجدري في مستهل الرابعة من عمره ,فجأة ارتفعت حرارته وغشيه تشنج أليم مع الصداع والأوجاع والقيء المستمر,وبقي على هذا الحال ثلاثة أيام ,ثم هبطت حرارته فجأة وزالت آلامه ولكن طفى على وجهه طفحا فالتهب جلده وتورم و امتد الطفح إلى عينيه وتحول بعد ذلك إلى بثور صديدية سببت له أكلانا وجفافا في الفم واللسان والحلق ,سال الصديد نفي الخامسة من عمره,ولم يرى النور إلا من خلال رداء معصفر يحجب عنه جميع الألوان إلا اللون الأحمر –لون الدم-

    فشب على كره هذا اللون لاتصاله بذكريات العذاب الرهيب,ونجا هذا الطفل من الموت ولكنه لم ينج من التشويه,ودرج منبوذا أو كالمنبوذ, وأرهف شعور الأسى فيه أنه عالة على الغير في كل شيء,فانطوى على نفسه وآثر الوحدة مكرها .وأقبل على حفظ القرآن ودراسة النحو وعلوم اللغة,فبدأ بقرض وتأليف الشعر وهو في الحادية عشرة من عمره.

    ورث أبو العلاء عن أمه الشغف بالأسفار والتنقل,فبدأ بشد الرحال إلى حلب يدرس النحو واللغة على يد تلميذ((خالوية)) ويدرس الحديث على يد ((يحيى بن مصير)),ورحل إلى انطاكيه ثم إلى اللاذقية ثم إلى طرابلس يمتار من مكاتبها ما أنتجته الحضارة العربية الإسلامية,وما نقلته عن الأغارقة والفرس والهند.

    مضى أبو العلاء في شبيبته على غوائله, يبهر أهل بلده بنادر ذكائه وسعة علمه ومواتاة شاعريته,ويسرف في أخذ نفسه بالتفتح للدنيا والإقبال على الحياة مع الولع بالعلم والجد في طلبه.وماكان في لطف حسه وصفاء وجدانه وعجيب فطنته بحيث يغيب عنه عقم المكابرة في تحدي محنته .

    وبعد.. فإن يكن أبو العلاء قد امتحن بعمى البصر فقد بقي له نور البصيرة وإن يكن قد عاش في سجن موصد,فقد أرهفت العزلة وجدانه ومنحته صفاء الذهن ووضوح الرؤية فكان البصير الذي خبر الدنيا كما لم يخبرها الغارقون إلى أذقانهم في خضمها,وإلى آخر عمره ظل أبو العلاء يخوض معركته الشريفة الباسلة في مجاهدة شغفه بالدنيا وتعلقه بها,وفي رفض الظلم والبغي والتضليل والأثر والنفاق.

    هيــــــلين كـــــــــيلر
    أعجوبة المعاقين في كلالعصور.


    ولدت هيلين كيلر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1880م، وعندما بلغت سن 18 شهرا أصيبت بمرض أفقدها السمع والنطق والبصر، فأخذت تستخدم في طفولتها الإشارة للتفاهم مع من حولها.

    قرر الطبيب الذي اطلع على حالتها أنه من الممكن تنمية ذكاء هذه الطفلة وكذلك قرر أوصى ((غرهام بل)) أن استخدام مدرسة خاصة لها ممكن أن ينمي ذكائها، فعينت لها الأسرة مدرسة خاصة اسمها (آن سوليفان) التي كانت قد أصيبت أول عمرها بمرض أفقدها بصرها، ودخلت معهد العميان في الرابعة عشرة من عمرها، وبعد حين عاد إليها بصرها جزئياً والتي بقيت مع هيلين لمدة خمسين عاما, ونشأت بينهما علاقة ود وصداقة.وبدأت آن مع هيلين رحلة طويلة مثيرة هي أشبه بالأعجوبة وتمثل في الحقيقة أروع إنجاز تم في حقل تأهيل المعوقين،

    كانت هيلين آنذاك في حوالي السادسة من عمرها, بدأت سوليفان تعلمها الحروف الأبجدية عن طريق لمس داخل الكف بكتابتها على كفها بأصابعها واستعملت كذلك قطعاً من الكرتون عليها أحرف نافرة، كانت هيلين تلمسها بيديها وتدريجياً بدأت تؤلف الكلمات والجمل بنفسها, وأصبحت الطفلة تجيد القراءة والكتابة بطريقة برايل.

    وبعد مرور عام تعلمت هيلين تسع مئة كلمة، واستطاعت كذلك دراسة الجغرافيا بواسطة خرائط صنعت على أرض الحديقة كما درست علم النبات.

    وعندما بلغت سن العاشرة تعلمت هيلين قراءة الأبجدية الخاصة بالمكفوفين وأصبح بإمكانها الاتصال بالآخرين عن طريقها,ثم في مرحلة ثانية أخذت سوليفان تلميذتها إلى معلمة تدعى (سارة فولر) تعمل رئيسة لمعهد للصم في بوسطن وبدأت المعلمة الجديدة مهمة تعليمها الكلام، بوضعها يديها على فمها أثناء حديثها لتحس بدقة طريقة تأليف الكلمات باللسان والشفتين,وانقضت فترة طويلة قبل أن يصبح باستطاعة أحد أن يفهم الأصوات التي كانت هيلين تصدرها,لم يكن الصوت مفهوماً للجميع في البداية، فبدأت هيلين صراعها من أجل تحسين النطق واللفظ، وأخذت تجهد نفسها بإعادة الكلمات والجمل طوال ساعات مستخدمة أصابعها لالتقاط اهتزازات حنجرة المدرسة وحركة لسانها وشفتيها تعابير وجهها أثناء الحديث,وتحسن لفظها وازداد وضوحاً عاماً بعد عام فيما يعد من أعظم الانجازات الفردية في تاريخ تربية وتأهيل المعوقين.

    وفي عام1900م التحقت هيلين بكلية ((رد كليف)) بصحب مدرستها لدراسة العلوم العليا فدرست النحو وآداب اللغة الانجليزية، كما درست اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية واليونانية,ثم قفزت قفزة هائلة بحصولها على شهادة الدكتوراه في العلوم والدكتوراه في الفلسفة.

    ولقد أتقنت هيلين الكتابة وكان خطها جميلاً مرتباً,ثم التحقت بمعهد كمبردج للفتيات، وكانت الآنسة سوليفان ترافقها وتجلس بقربها في الصف لتنقل لها المحاضرات التي كانت تلقى وأمكنها أن تتخرج من الجامعة عام 1904م حاصلة على بكالوريوس علوم في سن الرابعة والعشرين.

    ذاعت شهرة هيلين كيلر فراحت تنهال عليها الطلبات لإلقاء المحاضرات وكتابة المقالات في الصحف والمجلات,وأخذت تنشر بعض مؤلفاتها والتي منها((مفتاح حياتي))و((الخروج من الظلام))و((العالم الذي أعيش فيه,وبعد تخرجها من الجامعة عزمت هيلين على تكريس كل جهودها للعمل من أجل المكفوفين، وشاركت في التعليم وكتابة الكتب ومحاولة مساعدة هؤلاء المعاقين قدر الإمكان.

    وفي أوقات فراغها كانت هيلين تخيط وتطرز وتقرأ كثيراً، وأمكنها أن تتعلم السباحة والغوص وقيادة المركبة ذات الحصانين.

    قامت هيلين بجولات متكررة في مختلف أرجاء العالم في رحلة دعائية لصالح المعوقين للحديث عنهم وجمع الأموال اللازمة لمساعدتهم، كما عملت على إنشاء كلية لتعليم المعوقين وتأهيلهم، وراحت الدرجات الفخرية والأوسمة تتدفق عليها من مختلف البلدان.
    ماكــس كـــليلاند(1)


    لمع ماكس كليلاند في مدرسته الثانوية في ألعاب كرة السلة والمضرب والبيسبول والسباحة,كأبرز طالب متخرج .كان ماكس مديد القامة عريض المنكبين ويتوقع الناس له النجاح في شتى ميادين الحياة,إلا أنه أخذ في سن الرابعة والعشرين إلى حرب فيتنام وقبيل عودته إلى وطنه أنزلت فرقته على هضبة بالقرب من مخيمهم,ولاحظ ماكس سقوط قنبلة فتحرك ليسحبها إلا أن الانفجار قذفه إلى الوراء وعندما نظر إلى جسمه أدرك أنه فقد يده ورجله اليمنى,أما رجله اليسرى فكانت مشوهة على نحو رهيب,ولم يطل الوقت حتى بترت هي الأخرى ومزقت الشظايا حنجرته أيضا.

    ولم يتوقع أحد أن يبقى ماكس حيا,ولكنه عاش,وبعد عودته إلى حياته المدنية دخل ماكس معترك السياسة فشغل ولايتين في مجلس الشيوخ في جورجيا,ثم خاض حملة انتخابات لمنصب نائب الحاكم لكنه خسر فيها,ومع ذلك لم يتهاوى فقوى عزيمته وتعلم قيادة سيارة خاصة وراح يطوف في أمريكا مناديا بدعم قدامى المحاربين,وفي عام 1980م عينه الريئس الأمريكي السابق جيمي كارتر رئيسا لإدارة قدامى المحاربين,وكان عمره حينذاك أربعة وثلاثون عاما فكان أصغر من شغلوا هذا المنصب,وبعد ذلك عاد ماكس إلى مسقط رأسه عام1986م لينتخب وزيرا للداخلية في ولاية جورجيا.يعد ماكس مصدر إلهام في أرجاء أتلانتا عاصمة جورجيا,وغالبا ما يرى في أحد ملاعب كرة السلة يجول في مقعده النقال متحديا الشباب في إصابة السلة,وقد سجل ذات مرة 18 هدفا بيده اليسرى الوحيدة,وهو يقول:لا تدور الحاية حول يد ورجل ,فالناس ينظرون إليك كما تنظر إلى نفسك.
    عبير الصمت
    عبير الصمت
    مشرفة فسم الترفيه والتسليه
    مشرفة فسم الترفيه والتسليه


    عدد الرسائل : 4933
    رقم العضوية : 7
    تاريخ التسجيل : 26/01/2008

    المشاهير من المعاقين Empty رد: المشاهير من المعاقين

    مُساهمة من طرف عبير الصمت الجمعة 14 نوفمبر 2008, 10:24 pm

    يعطيكي العافيه

    لاعدمتك
    هاجس
    هاجس
    مشرف قسم الشعر والخواطر
    مشرف قسم الشعر والخواطر


    عدد الرسائل : 4353
    رقم العضوية : 34
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    المشاهير من المعاقين Empty رد: المشاهير من المعاقين

    مُساهمة من طرف هاجس السبت 15 نوفمبر 2008, 7:50 am

    لاشك ان لهؤلاء المعاقين او ذوي الاحتياجات الخاصة شأن عظيم فهم من اسهم في بناء وتقدم الامم والشعوب وكذلك في تغيير مسار التاريخ.
    كما ذكرتي اختي العزيزة هناك اسماء مشهورة منهم وهم اللي كان لهم الفضل بعد الله في ان يكونوا اصحاب همم عالية.
    بارك الله فيك وفي مجهوداتك الراقية

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024, 4:20 pm