يستطيع كل واحد منا أن يتسلق لأعلى القمم ويبذل مجهوداًً في ذلك لكنه لا
يستطيع العيش طويلآ فوق هذه القمم أو بداخل كهوفها. فالصداقة تشبه إلي حد
كبير هذا الوصف ممكن أن تزامل شخص وتنجح في أن تكون صاحبه لكن هل تستطيع
السكنى بداخل قلبه وإلي الأبد ..
فهذا بالشئ الصعب الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بالمواصفات الآتية فإن وجدتها
أو انتابك شعور داخلى ببعض العلامات التى سنذكرها يبقى تقول للصداقة
"أوكيه":
تشعرك الصداقة بالسعادة، تبعد عنك الآلام والأحزان، فهى تتضاعف الفرح وتقسم الأحزان.
الصداقة شئ هش وتحتاج إلي تعامل من نوع خاص مثلها مثل ذلك الأشياء الثمينة.
الصديق دائماً يخبرك بهذه العبارات: "لا تمشي أمامى ... لأننى لن اتبعك لا
تمشي خلفى ... لأننى لن أقودك ... وإنما امشي بجوارى وكن صديقى فقط".
تأتى الصداقة وتشعر بها عندما يكون الصمت بين شخصين به راحة بالغة.
الحب أعمى كما يقولون غير مبنى علي المعرفة وإنما الصداقة عكس ذلك.
فالصداقة شئ بين يديك، لكن لا تستطيع الحصول عليها بسهولة فهى "السهل ... الممتنع".
فالصداقة بالإضافة إلى أنها تنفع في الدنيا، فهي قضية دينية مرتبطة
بالدين، ولربما يعاقب الإنسان على تركها يوم القيامة؛ فهي حاجة روحية
للإنسان جعلها الإسلام بمنزلة عبادة يثاب عليها مع كل صديق بدرجته في
الجنة..