روعة الصداقة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روعة الصداقة

روعة الصداقة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجمل الصداقات ، أروع الأصدقاء ، أكثر الصداقات


3 مشترك

    الانترنت

    صادق الود
    صادق الود
    صديق متميز
    صديق متميز


    عدد الرسائل : 520
    رقم العضوية : 26
    تاريخ التسجيل : 25/02/2008

    الانترنت Empty الانترنت

    مُساهمة من طرف صادق الود السبت 08 نوفمبر 2008, 11:55 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام والتحية ,,,,,,,على الجميع
    لأصدقاء الدراسة والتراسة .....بحث بسيط جداً...عن الانترنت محاسنه ومضاره
    أتمنى أن يعم الفائدة والنفع..............ودعواتكم أسأل
    ..................................................................................................

    كثر الحديث عن الانترنت في الآونة الخيرة, وكثر دخوله إلى البيوت, و لا أحد منا يجهل ماهية الإنترنــت مع تزايد رواده بطريقة فلكية،ولكن السؤال هل الكل يقدر قيمة الإنترنت ويستخدمه الاستخدام الصحيح.

    تعريف شبكة الانترنت:-(1)

    الإنترنت أهم منجزات الثورة المعلوماتية لهذا العصر المتناقض في منجزاته واكتشافاته ,لكن يبقى الإنترنت ســـلاحاً ذا حدين وهو أداة للتعلم والمعرفة وبحر من المعلومات وفي مقابل هذا هو أداة هدامة ومدخل لعالم الجرائم والفساد·

    لقد تم اشتقاق كلمة انترنت من عبارة الشبكة العالمية,وهي شبكة ضخمة من أجهزة الحاسب المرتبطة ببعضــها البعض والمنتشرة حول العالم وهي تعرف عند البعض بخط المعلومات السريع.

    ومع ترابط هذا العدد الهائل من الحاسبات أمكن إرسال الرسائل الإلكترونية بينها بلمح البصر بالإضافة إلى تبـــــــادل الملفات والصور الثابــتة أو المتحركة والأصوات. وقد تم الاتفاق على نظام موحد لتبادل جميع هذه الأنماط من المعلومات تم تسميته النسيج العالمي.
    الانترنت وسيلة متعددة الخصائص ايجابيا وسلبيا(2)

    بلغت الإنترنت خلال عشر سنوات من الانتشار ما لم تبلغه أي وسيلة أخرى؛ فعدد مستخدمي الإنترنت في المملكة يقارب المليون وفي العالم 600 مليون أي20 في المائة من البشر· وما كان ليتحقق هذا التسارع في الوصول والانتشار لولا الإيجابيات التي شهدتها على صعيد المجتمعات البشرية، ولعل من أبرز إيجابياتها أنها تجمع خصائص أكثر من وسيلة إعلامية (الصوت والصورة والكتابة) في آن واحد أو ما يسمى بالوسائط المتعددة وكل ذلك يتم بشكل تفاعلي بين المرسل والمتلقي·وهذا بدوره أفاد الباحثين على صعيد التفاعل العلمي دون الحاجة إلى الانتقال إلى أماكن المؤتمرات، وغرزت هذه الوسيلة تطوير المهارات من خلال توفر مواقع تعنى بذلك إضافة إلى نشر التعليم عن بعد؛ فيمكن للإنسان أن يحصل على العلم والشهادة دون الحاجة للوصول إلى قاعة الدرس ودفع التكاليف الباهظة.
    صادق الود
    صادق الود
    صديق متميز
    صديق متميز


    عدد الرسائل : 520
    رقم العضوية : 26
    تاريخ التسجيل : 25/02/2008

    الانترنت Empty رد: الانترنت

    مُساهمة من طرف صادق الود الأحد 09 نوفمبر 2008, 12:02 am



    محاسن خدمات الانترنت:-(1)

    كل وسيلة تقنية اتصالية تتمتع بخصائص تميزها عن غيرها من الوسائل والإنسان يسعى في كل حركة أو سلوك لهدف معين وتطرح أحدى نظريات الاتصال (الاستخدامات الإشباعات) أن الجمهور عندما يتجه لوسيلة معينة فإنه يحـــاول إشباع حاجة لديه وعندما يتحقق الإشباع يعاود التجربة وبالنظر إلى واقع الإنترنت نجد أن هذه الوسيلة جمعت خصائص وسائل اتصال عديدة وأضافت مميزات كالآنية والتفاعلية وقلة التكلفة وكسر الحدود الجغرافية وهذا الأمر لا ضير فيه فكل الشعوب تتعامل مع هذه الوسيلة.

    وهناك خدمات كثيرة جدا يمكن الاستفادة منها من خلال الانترنت, وتختلف هذه الخدمات باختلاف الأشخـــــاص والمؤسسات والاتجاهات, وأهم هذه الخدمات مايلي:

    1- البريد الالكتروني وهو تبادل السائل والوثائق باستخدام الكمبيوتر, في أي وقت وإلى أي مكان.

    2- خدمة المجموعات وهي لتبادل الآراء والأفكار أو البحث عن المساعدة في موضــــــوع معين.

    3- خدمة المحادثة وهو محطة لتجمع المستخدمين من جميع أنحاء العالم للتحدث مع بعضهم.

    4- الشبكة العنكبوتية وهي من أبدع التقنيات فهي تسهل الحصول على معلومات كتابية مسموعة أو مرئية.

    5- التجارة الإلكترونية التي حققت نجاحات باهرة على صعيد الإنترنت فكثير من الأعمال لم تعد بحاجة إلى افتتاح متجر ودفع تكاليف المكان والعمال والصيانة·· الخ فيمكنها أن تطرح السلع والخدمــات التي تقدمها من خلال هذه الوسيلة ليطلع عليها الزبون بسهولة وبكبسة زر ولا ننسى الرسائل التـــــسويقية باستخدام خدمة الواب·

    مساوئ وأضرار الانترنت(2)
    الانترنت كغيرها من الوسائل التقنية والحديثة لا تخلو من الأضرار, وهذه الأضرار إما تكون أخلاقية,فكرية ,ثقافية,اجتماعية,واقتصادية,وهي في الوقت نفسه تعد ظاهرة أمنية عصيبة، حيث تتم سرقة المعلومات والتلصـــص على الآخرين ومضايقتهم عبر إرسال رسائل تهديد أو نشر صور ومعلومات شخصية دون معرفة مصدر تلك الممارسات، ولعل ما يسهل استخدام هذه الوسيلة طبيعة خصائصها من أهمها: السرعة، غير مكلفة كما تتميز بتعدد وسائــــطها

    فبالإمكان توظيف الصورة ثابتة ومتحركة والصوت والنصوص والألوان،ولعل أهم خصائصها الآنية وعبر تلك الخصائص يتمكن العابثون من الغش والاحتيال وعرض سلع ممنوعة، وأوجدت هذه التقنية فضاء الكترونياً للكثير من العصابــات حول العالم·· بل أحد المواقع مخصص لتبادل معلومات الجريمة وأفكار ترويج المخدرات.
    سلاح ذو حدين
    نحن نعيش في عصر العولمة والانفتاح على العالم أجمع بلا حدود ولا قيود، وعصرنا يشهد تطوراً سريعاً في الثورة المعلوماتية والمعرفية، لكن الخوف يظل كامناً من الغد ومن تبعات هذه الشبكة· حيث نجد أن العوام يختلفون في طرق الاستفادة من هذا الجديد المتطور، فقد تعود الطريقة بحسب استغلالها بالنفع أو بالضرر على الفرد والمجتمع، بلا ريب أن لكل جديد ومتطور يدخل عالمنا سلبياتٍ وإيجابياتٍ، خاصة إذا كانت قادمة ووافدة علينا من الغرب الحاقد، بينما عصرنا الذي نعيش فيه يحتم علينا مواكبة كل ما هو جديد وما تطرأ على الساحة العالمية من تطورات تكنولوجية في أي مجال، وبالطبع لا يمكننا أخذ كل ما تتقاذفه الثقافة الغربية من قنابلها علينا، بل علينا أن ننظر بتمعن إلى الجديد قبل أن نأخذ ما ينفعنا منه على ألا يخالف قيمنا الدينية ومتطلباتنا الاجتماعية، وهذه النظرة تتطلب منا الدقة والتبصر في الاختيار الصحيح وبعقلية واعية لكل ما يتوافد علينا من الغرب، وما ينهال علينا من حضارتهم الخادعة، فعلينا ألا ننبهر بكل غربي دخيل على حياتنا، فمعظم ما جاءنا وأخذنا منهم أثَّر على مستقبل الأمة الموعودة تأثيراً معاكساً والغاية من ذلك كله حيْونة حياة هذه الأمة المسلمة، لنعيش مثلما يعيشون هم ·· حياة البهائم بل هم أشد بهيمية من البهائم وأضلُ سبيلاً.

    صادق الود
    صادق الود
    صديق متميز
    صديق متميز


    عدد الرسائل : 520
    رقم العضوية : 26
    تاريخ التسجيل : 25/02/2008

    الانترنت Empty رد: الانترنت

    مُساهمة من طرف صادق الود الأحد 09 نوفمبر 2008, 12:11 am

    القوة التدميرية
    مازالت الإنترنت بالنسبة إلينا عالماً مليئاً بالغموض والأسرار، ولم تُسبر أغوارها بعد، ولا ننكر ما تحمل بين ثناياها من إيجابيات وسلبيات، ومن منافع ومساوئ قياساً بما تحتوي من مواقع مفيدة نافعة وأخرى ضارة مدمرة، ومفتاح ذلك كله في يد المستخدم بعينه، فإن أحسن استخدامه الاستخدام الأمثل حصل له النفع والفائدة، وإن أساء الاستغلال وقع في شَرك الانحراف والتفسخ· واحتواء الإنترنت على الخبيث والطيب، الضار والنافع جعل منها سلاحاً ذا حدين؛ ويتمثل ذلك في بعديها الإيجابي والسلبي، وتكمن الخطورة القصوى في غياب الدور الرقابي خاصة أنّ الإنترنت عالمٌ مفتوح، وعالم واسع الأفق يستطيع كل مَن هبَّ ودبَّ الدخول فيه دون قيد أو شرط، والجزع كل الجزع على جيلٍ لاهٍ عابثٍ يدخل عالم الانحلال من أوسع أبوابه، ويغوص لأعمق مدى في بحر المجون، وذلك بدخوله على مواقع مخلة بالآداب، ومنحطة الأخلاق لأسفل دركاتها سلبيات الإنترنت فتتمثل فيما تسببها من أخطار وأضرار ناجمة عن الاستعمال السيئ والخاطئ لهذه الشبكة، والتسلل لبعض المواقع المنحلة خلقاً، والمخلة أدباً، وغيرها من

    المواقع التي تدمر ما تمّ بناؤه في السنوات المنصرمة في طرفة عين ، فهي قد تدمر الدين، الخُلق، الفرد، الاقتصاد،

    وبالتالي تدمر الاجتماع شر تدمير·· فالإنترنت دمارٌ للدين ولا سيما بعد ظهور مواقع تهدد ديننا الحنيف وترسم له صورة مشوهة، بعيدة كل البعد عن حقيقته الساطعة، حيث تبث سمومها القاتلة من خلال نشر أفكار مضللة، وأباطيل زاهقة تدعو إلى الشرك بالله ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ظهرت فرقٌ ففتحت أبواباً للانحلال بإباحة المحرمات وممارسة الموبقات علناً وجهراً ··· ليندمج معهم الشباب المسلم ويغرق في بحر المجون فيكون بمنأى عن دينه، ويسهل القضاء بعدها على الإسلام ·· الشوكة القاصمة لظهور الأعداء التي ما تزال مغروسةً في أكبادهم النازفة حقداً وبغضاً على الإسلام والمسلمين منذ مهده تحقيق وحدتهم بشتى الطرق والوسائل، ومنها تدمير الخُلق بكافة السُبل، وإن كان عن طريق الإنترنت، وللأسف يتلاعب بنا تلاعب الريح باللهيب، فبات يرسم لنا طرقاً وعرة لنسير فيها·· فنسير ونحن مغمضو الأعين·· والمشكلة أننا نتبعهم في ذلك وننفذ خططهم بحذافيرها ونحن نائمون ··· ولا نعرف حقيقة هذه التبعية إلا بعد فوات الأوان ······· واا حسرتاه على أمةٍ ضلّت طريقها، وباعت دينها، فما الهلاك إلا سبيلها والفناء مصيرها·

    خيارات متعددة
    إن من ضمن أهم أسباب إدمان الإنترنت تنوع الخيارات وعدم وضوح الهدف فربما يدخل أحدنا باحثاً عن موضوع معين وإذا به يفاجأ بإعلان عن موضوع مثير أو يرى بطريق المصادفة سلعة جديدة ويبدأ بفتح الموقع تلو الموقع ومن ثم يدخل نقاشاً في منتدى ويرتبط بشكل لا شعوري وتصبح هذه الممارسة روتيناً لا يستطيع الانفكاك عنه وبالتالي فإن المرء عليه تحديد أولوياته وإعادة النظر في عاداته حتى لا يقع في مصيدة الإدمان·

    ترفيه وتسلية
    وللأسف فإن الدراسات تؤكِّد أن المنطقة العربية تستخدم الإنترنت بنسبة 90 في المائة في نطاق الترفية والتسلية· ربما يرجع ذلك إلى أن النسبة العظمى من المستخدمين هم من فئة الشباب وصغار السن، وهؤلاء لديهم أوقات فراغ كبيرة بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الترفية وعدم وجود برامج متنوعة ترفع من قدراتهم الذهنية وتذكي قدراتهم الفكرية، وأشير إلى جانب نفسي أظن أن فئة الشباب من الجنسين يفتقدونه وهو الإشباع العاطفي؛ أقصد أن الإنسان إذا افتقد هذا الجانب ألحميمي من الطريق الشرعي السليم (الاسرة، الإخوة·· الخ) يقوم بإشباع وهمي من خلال محادثات الإنترنت "الشات" والتواصل مع عوالم جديدة يجهلها·مستنقع الرذائل
    فقد تلعب الإنترنت دوراً خطيراً في دمار الخُلق وانحطاط القيم، وذلك بعد ظهور مواقع إباحية كثيرة، تروج الفواحش وتجعلها في متناول الجميع من خلال مواقع جنسية، تهدف لإثارة الشهوات بين الشباب وتسهيل موادها، فتفتح بذلك طرقاً معبدة للرذائل بنشر صور فاضحة في قمة القذارة والخلاعة لعراة همها المادة التي جعلت منه بهيمةً تُباع وتُشترى في سوق الجنس والعُري، بل وظهرت مواقع تدعو للشذوذ الجنسي وممارسة الزنا، وما يُبث يثير الاشمئزاز في النفس السوية التي لا تقبل بطبيعتها السليمة سلوك طريق التفسخ والانحلال، ومن خلف تلك المواقع نجد بصماتٍ يهودية خططت ودبرت لتحط من خُلق المسلمين وتلوثها بوحل الحضارة النتنة، جارفة بالمجتمع نحو الحضيض ··· مصيرنا إلى ذلك بعد خلع الأبناء لباس الدين وثوب الخلق·
    كما وجدت ثُلة فاسدة من الإنترنت وسيلةً فعّالة لمزاولة هوايتها في السب وقذف الناس بهتاناً وزوراً وبألفاظٍ بذيئة في غاية الانحلال الخُلقي، وذلك من خلال الصفحات الحوارية التي أُعدت من أجل تعلم فن الحوار والمناقشة الموضوعية الهادفة، وانتشرت في مجتمعاتنا بعض الصور التي لا تتناسب وقيمنا وعاداتنا أخطرها ظاهرة الغزل الإلكتروني وتبادل الصور بين الشباب والشابات·
    والخوف من تطور تلك العلاقة إلى ما لا يُحمد عقباه، فقد تسير نحو الأسوأ باتخاذها شكلاً غير شرعي أو خلقي، وهذا يفتح مجالاً كبيراً أمام شبابنا لتقليد الغرب في علاقاتهم الغرامية، فتتسع هوة الانحراف في مجتمعاتنا ليهوي فيها شبابنا الواحد تلو الآخر في هوة الانحراف والفساد·

    صادق الود
    صادق الود
    صديق متميز
    صديق متميز


    عدد الرسائل : 520
    رقم العضوية : 26
    تاريخ التسجيل : 25/02/2008

    الانترنت Empty رد: الانترنت

    مُساهمة من طرف صادق الود الأحد 09 نوفمبر 2008, 12:35 am

    الترويج للسموم
    أما التأثير السلبي للإنترنت بدنياً فيكمن في تعاطي المخدرات·· السموم القاتلة التي تفتك بالجسد، بل وتدمر خلايا الدماغ لتدفع بالمدمن نحو الجنون أو الموت ببطء، فأصبحت الإنترنت وسيلة ترويجية ودعائية لبعض المنتوجات العالمية خاصة المُسكِرات والمخدرات، حيث تُروَّج بطرق جذابة تثير الجميع حتى الأطفال والمراهقين الذين يدفعهم حب المغامرة والتقليد إلى خوض غمار التجريب ·· تجريب كل جديد وغريب في عالمهم الصغير، فتقضي المخدرات على غُرّة شبابهم التي لم تولد بعد في نفوسهم الغضّة الطريّة· لم تقتصر بعض المواقع على نشر أسباب الموت البطيء بترويج السموم فحسب، بل ظهرت مواقع تنشر الموت السريع باسم الانتحار، وذلك بتشجيع كل مَن تسلل الإحباط والاكتئاب إلى نفسه المتزعزعة للتخلص من شقائه بقتل نفسه التي حرّم الله تعالى قتلها إلا بالحق المبين، في دعوة جهرية معنونة بـ (اقتل نفسك بنفسك) لتشهد نفسه بعد القتل عالماً آخر، حيث السعادة الحقيقية تنتظر الأشقياء في هذا العالم الكئيب، فتبيع تلك المواقع الوهم للضائعين المكتئبين برسمها لطريق الأحلام الكامن خلف الانتحار، وقامت

    مواقع أخرى بشرح طرق انتحار مختلفة بالتفصيل، وعنونت صفحتها بـ ( 15 طريقة رائعة لقتل النفس ) وكما يحلو لك، لكن تشرط على المُقدِم على الانتحار ترك رسالة لأهله ذاكراً سبب انتحاره، بل وتحذره بعدم إبلاغ أحد لئلا تفشل خطته الانتحارية والتي اختارها بنفسه، فتكون بذلك يد الموقع نظيفة وبريئة عن هذه الجريمة النكراء مع أنه المحرض الأول والأخير عليها، ولقد سمعنا بحوادثَ كثيرة لفها الغموض والإبهام، قُتل ضحاياها أمام أجهزة الحاسب دون ترك أي أثرٍ يدل على الجاني، فكأنما أصبحت الإنترنت أداةَ قتلٍ عن بُـعد ·كما أحدثت الإنترنت أضراراً اقتصادية فادحة أثرت على الاقتصاد العالمي، فاضطربت ميزانيات بعض الدول لسوء استغلال الإنترنت، فقد حدثت سرقات كبرى تُقدر بملايين الدولارات من أرصدة البنوك والمصارف العالمية، وتمّ اختلاس مبالغ طائلة من أصحاب النفوذ وذوي الأملاك بعد اكتشاف أرقامهم السرية ·· كل ذلك عن طريق شبكة الإنترنت·
    كما أن ظهور الفيروسات المدمرة لبرامج الكمبيوتر أحدث خسائر مالية أرهقت الاقتصاد العالمي وشلّه ، ومن أشهر هذه الفيروسات فيروس الحب الذي أثار ضجة إعلامية واسعة النطاق شملت أنحاء العالم، مما جعلت سلطات دولية تبحث عن باعث هذا الفيروس المدمر لمعاقبته بعد إثارته الرعب والهلع في نفوس العوام، وإضراره بالاقتصاد العالمي، ولم يقف الأمر عند هذا الفيروس، بل ظهرت فيروساتٍ أخرى مماثلة التدمير والفتك أشد خطراً من فيروس الحب · استغلت الإنترنت وسيلة للخداع والغش فقد حدا بالبعض إلى خداع الناس وسرقة أموالهم عن طريق مواقع تبيع شهادات جامعية وهمية في مقابل دفع أموال كقيمة لرسوم الاشتراك ولا أحد يدري ما حقيقة تلك الجامعات الوهمية وما هي أهدفها من وراء ذلك؟

    انفراط العقد الأسري
    ولعلنا نتساءل عن الأسباب التي أدت إلى انتشار سلبيات الإنترنت بصورة طغت على مزاياها العديدة· أخطر تلك الأسباب وأقواها تأثيراً الأسباب الأسرية ومنها: انفراط العقد الأسري فعدم ترابط أفراد الأسرة الواحدة ببعضها البعض أدى إلى خلخلة وضعف في التواصل مما أثر على المجتمع فانتقلت إليه عدوى الضعف والهوان· إشاعة الفساد في المجتمع وذلك بتخلي الأسرة عن دورها ومسئوليتها في تربية النشء كما ينبغي، بل تركت الأسرة لأبنائها الحبل على الغارب، فالأب منشغل بعمله والأم لاهية في زياراتها التي لا تنتهي بينما الأبناء كل منهم يسير على هواه وعلى ليلاه دون أدنى رقابة أو أي اهتمام يذكر لهؤلاء الأبناء غير الواعين خطر الإنترنت، فضلاً عن العزلة الاجتماعية والانطوائية· غياب الوازع الديني بين الشباب بعد تأثرهم بمظاهر التغريب، فنجد البعض ينساق وراء الحضارة الغربية وحيث الحرية المفرطة ذات الأبعاد المدمرة والنتائج الوخيمة·· وحيث التحضر الماجن ذو البريق الزائف أدى ذلك إلى

    انحراف الكثير نتيجة لحبهم التمرد على المألوف التقليدي، وكسرهم قواعد المجتمع التي تربوا عليها، وعدم احترامهم لعاداته وعرفه· و حب المعرفة والاستطلاع والاطلاع على كل جديد وغريب خاصة لما هو مثير لفضولهم وإعجابهم، فالإنترنت بدت لهم ظاهرة حضارية جديدة ولا بد من خوض مضمارها الواسع وغمارها الغامض ··· هذا مع غياب الوعي وانجذاب الشباب لكل ما هو ممنوع فكل ممنوع عندهم مرغوب.
    صادق الود
    صادق الود
    صديق متميز
    صديق متميز


    عدد الرسائل : 520
    رقم العضوية : 26
    تاريخ التسجيل : 25/02/2008

    الانترنت Empty رد: الانترنت

    مُساهمة من طرف صادق الود الأحد 09 نوفمبر 2008, 12:45 am


    الأسباب التي تؤدي إلى وقوع بعض الشباب والفتيات في هذه الآفة:(1)
    1- الحرمان العاطفي: فقد يقع بعض الأبناء في علاقة عاطفية عن طريق الإنترنت مع طرف آخر بسبب فقدان العاطفة في البيت، لعدم وجود الحب والحنان والاهتمام، وقد يكون في البيت مُهمّشاً، فيبحث عما يسد هذه الحاجة، فهو أو هي سريع التأثر بالكلام المعسول وكلام العشق والغرام, ولا يكون دور الوالدين هو توفير الأكل والشرب فقط؛ بل الحاجة العاطفية تتطلب أكثر من ذلك،فهناك قصص كثيرة لفتيات وشباب وقعوا في غياهب هذه الآفة بسبب الحرمان العاطفي، ونظراً لأن الوالد أو الوالدة لا يُسمعا الأبناء كلمات الثناء والإعجاب على أي عمل يقومون به مهما كان صغيراً، لذا نعطي هذا السبب النسبة الكبيرة من انحراف الأبناء بنسبة 75 في المائة، و25 في المائة على باقي الأسباب·
    2- الشك والثقة الزائدة: يجب على الآباء أن يحرصوا على أبنائهم، وأن يزرعوا الثقة بنفوسهم، ومراقبة الله تعالى قبل كل شيء، وألا نحسسهم بأننا نشك في تصرفاتهم، بل نزرع في قلوبهم الثقة، وأن نثق بهم، لكن ليست ثقة عمياء، وكما يقول المثل "حرّص ولا تخوّن
    3- أصدقاء السوء: ومن الأسباب أصدقاء السوء، فإن لهم دوراً كبيراً في تضليل أصدقائهم، وإن صديق السوء يجر صاحبه إلى الهاوية، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم - مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق ثيابك أو تجد منه ريحا خبيثة، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يحذر من الصديق السوء، فكم من قصة عشتها ضاع فيها الشرف والعفاف بسبب أصدقاء السوء·
    4- الفراغ: إن الفراغ يلعب دوراً كبيراً في حياة الأبناء، خاصة في هذه الآفة، فيجب الاهتمام من قبل الوالدين والمدرسة والمسجد في ملء هذا الفراغ، فقد قال صلى الله عليه وسلمSad("نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ"))، فإذا زاد وقت الفراغ في حياة الأبناء ولم يمُلأ بالمفيد، فإنه قد ينجرف وراء شهوات النفس.

    دور مؤسسات المجتمع في علاج هذه الظاهرة (1)

    يتطلب العلاج تضافر الجهود بين جميع مؤسسات المجتمع في توعية النشء وتثقيفهم فيما يخص دينهم ووطنهم حتى يكونوا أبناء صالحين؛ ومن ذلك تبين أن هناك خطوطاً حمراء يجب عدم التعرض لها أو المساس بها ومنها مسائل الشرف والعرض فيجب التحذير من المساس بها وتذكير المجتمع بها من خلال قنوات عدة بدءاً من البيت والمسجد والمدرسة ووسائل الإعلام المختلفة وما إلى ذلك بالإضافة إلى تفعيل بعض المؤسسات لمتابعة هذا الأمر من خلال أجهزة الشرطة، وهناك هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووضع ضوابط صارمة لعمل الأجهزة الإلكترونية الحديثة وخصوصاً بين الشباب والشابات·

    ويخلص الباحثون إلى أن الحديث عن أضرار الإنترنت لا يعني تجاهله والعزوف عنه، إنما المطلوب هو الترشيد والاستخدام المعتدل لتحقيق أغراض محددة واضحة. كما أنه من الضرورة إيلاء أهمية الرقابة الأسرية وتوجيه الأطفال نحو الاستخدام الأمثل للشبكة ووضع قواعد وضوابط ووسائل تكنولوجية حديثة لمراقبة المواقع الممنوعة.
    ولكن هل بالإمكان عمل شيء ما لحماية الجيل الناشئ؟ نعم يمكن عمل الشيء الكثير، والمسؤولية مشتركة بين أولياء الأمور ومزودي الإنترنت والمربين والمعلمين والدعاة وكل من يشعر بواجبه تجاه الأجيال الناشئة، فالمطلوب تشكيل لجنة أهلية تسمى مثلاً "لجنة أمن وسلامة الإنترنت" تضم مجموعة من دعاة الخير والمربين وخبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأولياء الأمور لتقوم بالمهام التالية:
    1. إلقاء محاضرات وندوات ودروس لتوعية الأفراد والأسر وأولياء الأمور وتوجيههم إلى كيفية الاستخدام الآمن للإنترنت.
    2. عقد لقاءات لخطباء المساجد والدعاة لتبصيرهم بأخطار الإنترنت والأسلوب الأمثل لطرح الموضوع في المساجد وفي التجمعات، فقد يؤدي طرح الموضوع بصورة غير مناسبة إلى تفشي الأخطار بين الشباب.
    3. التنسيق والتعاون مع مزودي الإنترنت وأصحاب مقاهي الإنترنت وشركات الاتصالات لضمان السلامة في استخدام الإنترنت.
    4. متابعة المشاكل الناجمة عن الاستخدام السيئ للإنترنت في المجتمع، ومناقشة كل ما يستجد من مخاطر في هذا المجال.
    5. العمل على تصميم بوابات محلية للإنترنت “
    Portals” تحتوي على روابط للمواقع المحلية والعربية الجيدة، وإنشاء مواقع محلية آمنة للصغار وللمراهقين ترتبط بمناهجهم الدراسية وتحتوي على نوع من التسلية والترفيه العفيف.
    6. التنسيق والتعاون مع المدارس والجامعات لضمان سلامة الطلاب والطالبات، والحصول على تمويل من الخيرين من أبناء شعبنا للقيام بمشروع شبكة تعليمية محلية كبيرة، وحث الجامعات على فتح حسابات بريد إلكتروني للطلبة.


    7. إصدار مجلة شهرية تضم أنشطة اللجنة والأخبار المهمة في مجال استخدام الإنترنت والمواقع الجديدة لتوعية أولياء الأمور والأفراد.
    8. التواصل مع أصحاب المواقع المحلية والتعاون والتنسيق معهم في سبيل الحرص على مصلحة الجماهير.
    9. التعاون مع المنتديات المحلية لتشجيع التعبير عن الآراء وتبادل الأفكار والخبرات الثقافية المتقيدة بالشرع الحنيف.
    10. إقامة مسابقات بين المواقع والمنتديات الثقافية والتعليمية لتشجيع التنافس على الخير.




    أما بالنسبة لأولياء الأمور فبالإضافة إلى تربية الأبناء والبنات وتوجيههم إلى حضور الصلاة والدروس وحلقات تحفيظ القرآن والمشاركة في أنشطة المساجد وحسن اختيار الأصدقاء والكف عن استبداد الأب في أهل بيته وإهمالهم وعدم القيام بواجبه تجاههم من زيارات وفسح, بالإضافة إلى كل ذلك يمكن تلخيص واجباتهم نحو أبنائهم وبناتهم بأربع كلمات:
    التوعية .. التحكم .. المراقبة .. البديل
    ويجب أن يبدأ أولياء الأمور بتوعية أنفسهم أولاً ثم أبناءهم وبناتهم ثانياً، وتتم التوعية بتبصير الأبناء والبنات، بطريقة ذكية، بأخطار الإنترنت وكيفية تجنب الوقوع فيها، وإرشادهم إلى المواقع النافعة النظيفة كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتحديد الأوقات التي يمكن أن يقضوها على الإنترنت والحرص على عدم الاستغراق في استخدام الإنترنت وإضاعة الوقت.
    وعلى الأسرة أن تتحكم في الأبناء و البنات عن طريق السيطرة على عملية اتصالهم بالإنترنت، وعدم السماح لهم باستخدام كاميرات الفيديو وبرنامج
    "الماسنجر"، و الابتعاد نهائياً عن بريد "الهوت ميل" و "الياهو" واستخدام بريد نظيف مثل gmail لموقع “google”، واستخدام برامج الفلترة وإعداد المتصفح بحيث لا يتم عرض مواد مؤذية على الشاشة، وتوجيه الأبناء والبنات إلى الدخول إلى الإنترنت عن طريق بوابات منتقاة، وهي كثيرة، وعدم السماح لهم بالتصفح الحر واستخدام الإنترنت بلا هدف محدد، ورفض السماح لهم باستخدام الدردشة مع الآخرين على الإنترنت مهما كانت الظروف.
    وعلى الوالدين مراقبة الأبناء والبنات عن طريق عدم ترك الأطفال والمراهقين ليستخدموا الإنترنت لفترات طويلة دون الاطلاع عليهم والتأكد من نوع المواقع التي يزورونها، والحرص الشديد على عدم ترك الابن أو البنت في البيت في خلوة دون رقابة على استخدام الإنترنت، وملاحظة ومتابعة أي تغيرات سلوكية لدى المراهقين منهم والصغار، ومراقبة البرامج التي يقومون بتثبيتها على الحاسوب وأية أجهزة ملحقة للجهاز، والتعرف على حالات الاكتئاب بين البنات والأبناء ومعالجتها على الفور، وعدم الاستبداد بالبنات والأبناء وخاصة البنات والسماح لهم بالالتقاء بأمثالهم في الجنس في زيارات بيتية متبادلة، والسؤال عن أصدقاء البنات والأبناء للتخلص من أقران السوء.
    وعلى أولياء الأمور والمجتمع توفير بديل للجيل الناشئ من الأنشطة لشغل أوقات الفراغ، وتوفير مواقع جيدة كبديل للمواقع السيئة، ويجب على ولي الأمر الحرص على اصطحاب بناته في زياراته والسماح للبنات بالمشاركة في الأنشطة التي تقوم بها مؤسسات تربوية ودعوية كالمساجد والجامعات.

    وأخيراً،يجب على الدعاة والخيرين من أبناء شعبنا على المشاركة الإيجابية في الإنترنت كأداة دعوة ونشر للثقافة الإسلامية، وكأداة سهلة وفعالة للاتصال بالجماهير، وذلك عن طريق الاشتراك في المنتديات المحلية والعربية، وتقديم كل ما يخدم قضايا الأمة من أفكار وثقافة وأدبيات، كما ونشجع على إنشاء المواقع التي تهتم بالتعرف على مشاكل الفتيات والشباب وبتقديم الآراء والنصائح والإرشادات لمساعدة الجيل الناشئ في حل مشكلاته بأسلوب علمي موثق يتناسب مع القضايا المعاصرة للأمة.
    عبير الصمت
    عبير الصمت
    مشرفة فسم الترفيه والتسليه
    مشرفة فسم الترفيه والتسليه


    عدد الرسائل : 4933
    رقم العضوية : 7
    تاريخ التسجيل : 26/01/2008

    الانترنت Empty رد: الانترنت

    مُساهمة من طرف عبير الصمت الجمعة 14 نوفمبر 2008, 10:20 pm

    مشكوره جدا اخت صادق على الموضوع المفيد


    لاعدمتك
    هاجس
    هاجس
    مشرف قسم الشعر والخواطر
    مشرف قسم الشعر والخواطر


    عدد الرسائل : 4353
    رقم العضوية : 34
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    الانترنت Empty رد: الانترنت

    مُساهمة من طرف هاجس السبت 15 نوفمبر 2008, 7:54 am

    صراحة مجهود جبار ورائع من انسانة رائعة ومتميزة في جميع مشاركاتها.
    اثريتي المنتدى بجمال طرحك الجميل .
    موضوع يستحق ان يكون من انبل المواضيع العصرية والمعلوماتيه ,
    كتب الله لك الاجر والمثوبة على التعب والجهد اللي قمتي فيه

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 8:31 pm